منظمة التعاون الإسلامي
نبذة عن المنظمة:
تُعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم 57 دولة عضواً موزعة على أربع قارات. تمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتهدف إلى حماية مصالحه وتعزيز السلم والانسجام الدوليين، بالإضافة إلى تقوية العلاقات بين شعوب العالم.
تأسست المنظمة بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط، المغرب، في 12 من رجب 1389 هـ (25 سبتمبر 1969 م) كرد فعل على إحراق المسجد الأقصى في القدس. وفي عام 1970، عُقد أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في جدة، السعودية، حيث تقرر إنشاء أمانة عامة برئاسة أمين عام للمنظمة.
الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين هو الأمين العام الحادي عشر للمنظمة، وقد تولى المنصب في نوفمبر 2016. تم اعتماد ميثاق منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية عام 1972، حيث حدد الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها الرئيسية، مثل تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء.
خلال أكثر من أربعة عقود، ازداد عدد الأعضاء من 30 دولة مؤسِسة إلى 57 دولة حالياً. وتم تعديل الميثاق في القمة الإسلامية الحادية عشرة التي عُقدت في دكار، السنغال، عام 2008 لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين.
تتمثل مهمة المنظمة في توحيد كلمة الأمة الإسلامية والدفاع عن قضاياها، والعمل على حماية المصالح الحيوية للمسلمين وتسوية النزاعات التي قد تكون الدول الأعضاء طرفًا فيها. كما اتخذت خطوات عديدة للدفاع عن قيم الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وساهمت بفعالية في مواجهة التمييز ضد المسلمين.
لمواجهة التحديات المتعددة في القرن الحادي والعشرين، وضعت الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامي في مكة المكرمة في ديسمبر 2005 خطة عمل عشرية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، والتي اكتملت بنجاح بنهاية عام 2015. تم إعداد برنامج عمل جديد للعشرية القادمة (2016-2025) يستند إلى أحكام الميثاق ويشمل 18 مجالاً ذا أولوية و107 أهداف، مثل قضايا السلم والأمن، وفلسطين، والتخفيف من الفقر، ومكافحة الإرهاب، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وغيرها.
أجهزة المنظمة:
تشمل أجهزة المنظمة القمة الإسلامية، ومجلس وزراء الخارجية، والأمانة العامة، بالإضافة إلى لجنة القدس وثلاث لجان دائمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة، والإعلام والثقافة. كما تضم المنظمة مؤسسات متخصصة مثل البنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة الإيسيسكو، التي تلعب دوراً حيوياً وتكميلياً في شتى المجالات.
الأسئلة الشائعة عن منظمة التعاون الإسلامي
1. ما هي منظمة التعاون الإسلامي؟
منظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية تضم 57 دولة عضواً موزعة على أربع قارات. تهدف إلى حماية مصالح العالم الإسلامي وتعزيز التعاون والسلم بين الدول الأعضاء.
2. متى تأسست منظمة التعاون الإسلامي؟
تأسست المنظمة في 25 سبتمبر 1969، كرد فعل على إحراق المسجد الأقصى في القدس. تم التأسيس بقرار صادر عن قمة تاريخية عقدت في الرباط، المغرب.
3. ما هو هدف المنظمة الرئيسي؟
تهدف المنظمة إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء، الدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، وحماية مصالح المسلمين في جميع أنحاء العالم.
4. من هو الأمين العام الحالي للمنظمة؟
الأمين العام الحالي هو الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الذي تولى المنصب في نوفمبر 2016.
5. ما هي أبرز أهداف برنامج العمل العشري الجديد للمنظمة؟
يركز البرنامج على قضايا السلم والأمن، وفلسطين، والتخفيف من الفقر، ومكافحة الإرهاب، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، والتعاون في المجال الإنساني وحقوق الإنسان.
6. ما هي أهم أجهزة المنظمة؟
تشمل الأجهزة الرئيسية للمنظمة القمة الإسلامية، ومجلس وزراء الخارجية، والأمانة العامة، ولجنة القدس، وثلاث لجان دائمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة، والإعلام والثقافة.
7. ما هي المؤسسات المتخصصة التابعة للمنظمة؟
تضم المنظمة مؤسسات متخصصة مثل البنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة الإيسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة).
8. كيف تتعاون المنظمة مع الأمم المتحدة؟
ترتبط المنظمة بعلاقات تشاور وتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى بهدف حماية مصالح المسلمين وتسوية النزاعات التي تكون الدول الأعضاء طرفاً فيها.
ختام المقال
تظل منظمة التعاون الإسلامي صرحًا بارزًا في الساحة الدولية، تعبر عن صوت العالم الإسلامي وتعمل بجد لحماية مصالحه وتعزيز السلام والتعاون بين الدول الأعضاء. منذ تأسيسها، نجحت المنظمة في توسيع نطاق عضويتها وتطوير استراتيجياتها لتلبية التحديات المعاصرة. من خلال برامج عملها الطموحة وأجهزتها المتنوعة، تواصل المنظمة السعي نحو تحقيق أهدافها المتمثلة في تعزيز التضامن، دعم قضايا المسلمين، والمساهمة في بناء عالم أكثر استقراراً وعدلاً.
تُعتبر منظمة التعاون الإسلامي حجر الزاوية في تعزيز التنسيق بين الدول الإسلامية، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة والأمن والسلام في مختلف أنحاء العالم. من خلال جهودها المستمرة وتعاونها مع المنظمات الدولية، تظل المنظمة نموذجًا يحتذى به في مجال العمل الجماعي والإنساني.