جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي منظمة إنسانية مستقلة تأسست عام 1968 لتقديم الدعم الإنساني والصحي والاجتماعي للشعب الفلسطيني. على مدار عقود، لعبت الجمعية دورًا محوريًا في تقديم الإغاثة والمساعدة للمتضررين من النزاعات والأزمات، سواء داخل فلسطين أو في الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين.
مستندة إلى مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تعمل الجمعية على حماية كرامة الإنسان وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية بجودة عالية، مما يجعلها إحدى الركائز الأساسية في دعم المجتمع الفلسطيني.
تأسست جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في عام 1968 كجمعية ذات شخصية اعتبارية مستقلة. في عام 1969، اعترف المجلس الوطني في دورته السادسة المنعقدة في القاهرة بدورها الإنساني، الاجتماعي، والصحي في خدمة الشعب الفلسطيني بالتعاون مع الهيئات الوطنية الأخرى. تم تعزيز هذا الدور بمرسوم رئاسي رقم 46 لسنة 1993 الصادر بتاريخ 8 مارس 2006.
تعمل الجمعية كمنظمة تطوعية وحيدة تُعنى بتقديم المساعدات الإنسانية بالتعاون مع السلطات العامة في فلسطين، وتقدم خدماتها في جميع الأوقات وفي الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين من خلال اتفاقيات مع الجمعيات الشقيقة. تعتمد الجمعية في عملها على اتفاقيات جنيف لعام 1949، البروتوكولات الإضافية، القانون الدولي الإنساني، ومبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي: الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، التطوع، الوحدة، والعالمية. حصلت الجمعية على عضوية الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في 22 يونيو 2006.
الرسالة:
تهدف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني حيثما دعت الحاجة، وتسعى للتخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة الأفراد وصحتهم، مع ضمان احترام الإنسان في أوقات السلم والصراعات. كما تعمل على الوقاية من الأمراض، تعزيز الصحة، وترويج العمل التطوعي.
الرؤية:
تسعى الجمعية لتكون مؤسسة إنسانية رائدة تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، من خلال تقديم خدمات صحية واجتماعية ذات جودة عالية. تلتزم الجمعية بنشر مبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والقانون الدولي الإنساني، مع تعزيز الوصول المتكافئ إلى خدماتها ودعم حقوق الفئات المستضعفة.
المبادئ:
الإنسانية: تسعى الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى رفع المعاناة وحماية الحياة والصحة، وتعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب.
عدم التحيز: تُقدم المساعدات الإنسانية دون تمييز على أساس الجنسية، العرق، الدين، أو الانتماء السياسي، مع إعطاء الأولوية للأكثر احتياجاً.
الحياد: تحافظ الجمعية على حيادها من خلال الامتناع عن التدخل في النزاعات السياسية أو الدينية أو الأيديولوجية.
الاستقلال: تعمل الجمعية بشكل مستقل عن الحكومات رغم أنها تساعدها في الأنشطة الإنسانية.
التطوع: الجمعية منظمة إغاثة تطوعية غير هادفة للربح.
الوحدة: يجب أن تكون هناك جمعية وطنية واحدة فقط للهلال الأحمر أو الصليب الأحمر في كل بلد، وتكون مفتوحة للجميع وتغطي كامل أراضيه.
العالمية: الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي منظمة عالمية، وتتمتع جميع الجمعيات الوطنية فيها بحقوق متساوية وواجب التعاون.
اقرأ أيضًا:
الأسئلة الشائعة حول جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
1. ما هي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني؟
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي منظمة إنسانية مستقلة تأسست في عام 1968، تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.
2. ما هي أهداف الجمعية؟
تهدف الجمعية إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية، حماية حياة السكان وصحتهم، وتوفير خدمات صحية واجتماعية عالية الجودة.
3. كيف تسهم الجمعية في دعم اللاجئين الفلسطينيين؟
تعمل الجمعية على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في جميع الدول العربية المضيفة، بالتعاون مع الجمعيات الشقيقة.
4. ما هي المبادئ التي تعتمدها الجمعية؟
تستند الجمعية إلى سبعة مبادئ رئيسية: الإنسانية، عدم التحيز، الحياد، الاستقلال، التطوع، الوحدة، والعالمية.
5. كيف يمكن للأفراد المشاركة في أنشطة الجمعية؟
يمكن للأفراد التطوع أو التبرع للجمعية للمساهمة في أنشطتها الإنسانية، أو الانخراط في حملات التوعية التي تنظمها.
6. هل الجمعية تعمل فقط في فلسطين؟
لا، الجمعية تعمل في الأراضي الفلسطينية وفي الدول العربية الأخرى التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.
7. كيف يتم تمويل الجمعية؟
تتمويل الجمعية من خلال التبرعات، المنح، والشراكات مع مؤسسات دولية ومحلية.
8. كيف يمكن التواصل مع الجمعية للحصول على المساعدة؟
يمكن التواصل مع الجمعية عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال مكاتبها المحلية للحصول على معلومات حول الخدمات المتاحة.
في ختام مقالنا عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نتطلع إلى الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الجمعية في تعزيز الإنسانية وتقديم الدعم للأشخاص الأكثر احتياجًا.
من خلال التزامها بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تساهم الجمعية في تحسين حياة الشعب الفلسطيني، سواء في أوقات السلم أو أثناء النزاعات.
إن جهودها المستمرة في تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية تعكس التزامها العميق بقيم الإنسانية والعدالة. نأمل أن تستمر الجمعية في تطوير برامجها وتوسيع نطاق خدماتها، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين في الوطن والشتات.