الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

مقدمة


تُعتبر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من أبرز المؤسسات الإنسانية على مستوى العالم الإسلامي. وهي هيئة خيرية مستقلة ومتعددة الأنشطة، تُقدم خدماتها الإنسانية للمحتاجين دون تمييز أو تعصب، بعيدًا عن التدخل في السياسة أو الصراعات العرقية.

شعار الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية


تأسست الهيئة في عام 1984، حين دعا عدد من علماء المسلمين إلى جمع مليار دولار لاستثمارها واستخدام عائداتها في مواجهة ثلاثية الخطر (الفقر، الجهل، والمرض) ومعالجة الحاجات المتزايدة في المجتمعات الفقيرة، وذلك بعد ارتفاع معدلات المرض والفقر والأمية والبطالة في العديد من الدول الإسلامية.

تقديرًا لحاجة الأمة، وانطلاقًا من التوجهات الإنسانية لدولة الكويت، أقر مجلس الأمة الكويتي قانونًا بتأسيس الهيئة رسميًا، برقم (64/1986م)، مُشيرًا إلى أنها ذات شخصية اعتبارية، مع تحديد الكويت كمقر رئيسي لها، مما يمنحها القدرة على إنشاء فروع خارج الكويت ومباشرة نشاطاتها وفقًا لنظامها الأساسي.

تُوّجت هذه الجهود بصدور مرسوم أميري ينظم الهيئة في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله - بتاريخ 4 جمادى الآخرة 1407هـ الموافق 3 فبراير 1987م.

ترأس الهيئة العم يوسف جاسم الحجي، الذي استمر رئيسًا لمجلس الإدارة لمدة خمسة وعشرين عامًا، حيث عمل بالتعاون مع مجلس الإدارة والجمعية العمومية على توسيع نشاطات الهيئة وتحقيق أهدافها النبيلة.

في 26 جمادى الأولى 1431هـ/10 مايو 2010م، تم اختيار الدكتور عبدالله معتوق المعتوق رئيسًا للهيئة، والذي يمتلك خبرات أكاديمية في الدراسات الإسلامية وقد شغل منصب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعدة دورات. ومنذ توليه رئاسة الهيئة، توسع نشاطها بشكل كبير عبر لجانها ومكاتبها الخارجية.

الرؤية


إحداث الأثر الأكبر في تمكين الإنسان في المجتمعات التي نعمل بها.

الرسالة


تسعى الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إلى تمكين الإنسان تعليمياً وثقافياً واقتصادياً، ليصبح قادرًا على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعه، من خلال برامج نوعية عالية الجودة وشراكات فعالة.

القيم الجوهرية


الوسطية

الاحتساب

الإتقان

التواصل الفاعل

الحوكمة

الإبداع


الأهداف الاستراتيجية


1. التعريف بالثقافة الإسلامية الوسطية.

2. التمكين الاقتصادي لأصحاب الحاجة.

3. توفير فرص تعليمية وتأهيلية تحقق مخرجات نوعية.

4. بناء القدرات الداخلية للمؤسسات الميدانية الشريكة.


النطاق الجغرافي


تعمل الهيئة في المجتمعات التي تتوافق مع استراتيجيتها.

برامج العمل


تعليمية

ثقافية

اقتصادية

شراكات استراتيجية

إغاثية

اجتماعية


---

تساهم الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بفعالية في تقديم المساعدة للمحتاجين، مع التركيز على تطوير المجتمعات وتعزيز القدرات البشرية من خلال برامج شاملة.

اقرأ أيضًا:

ختام المقال


تُعد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مثالاً حيًا للجهود الإنسانية المستدامة التي تسعى إلى تحسين حياة المجتمعات الفقيرة والمعوزة في العالم الإسلامي. من خلال رسالتها الطموحة ورؤيتها الواضحة، تعمل الهيئة على تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الأفراد عبر برامج نوعية ومتنوعة، مما يسهم في معالجة القضايا الأساسية مثل الفقر والجهل والمرض.

إن التزام الهيئة بقيم الوسطية والإبداع والتواصل الفاعل يعكس روح التعاون والتكافل الاجتماعي، حيث تسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تضمن لها الاستجابة الفعالة لاحتياجات المجتمعات المختلفة. وبفضل قيادتها الحكيمة، استطاعت الهيئة توسيع نطاق عملها وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع العديد من المؤسسات والمنظمات.

تظل الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في طليعة العمل الإنساني، ماضيةً في رسالتها النبيلة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. إن دعمكم وتعاونكم مع هذه الهيئة يسهم في تعزيز جهودها ورفع مستوى الحياة للمحتاجين، مما يُجسد قيم العطاء والتكافل التي تدعو إليها الشريعة الإسلامية.

ختامًا، إن العمل الإنساني الذي تقدمه الهيئة يستحق التقدير والدعم، وهو نموذج يحتذى به في مجال العمل الخيري على المستوى العالمي.




المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق