من هي منظمة الإيجاد الدولية؟

من هي منظمة الإيجاد الدولية؟

الهيئة الحكومية للتنمية (IGAD) هي منظمة إقليمية شبه حكومية في قارة أفريقيا، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها. تأسست هذه المنظمة رسميًا في عام 1996، بعد أن كانت تُعرف بالسلطة الحكومية الدولية للإنماء والتصحر (IGADD) التي تأسست في 1986 بهدف مكافحة الجفاف والتصحر الذي أصاب دولًا عدة مثل جيبوتي، السودان، الصومال، كينيا، وغيرها. وفي عام 1996، اجتمعت الدول الأعضاء في نيروبي لتعديل ميثاق المنظمة وإطلاق اسم جديد "الهيئة الحكومية للتنمية".

تهدف "إيجاد" إلى تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي في منطقة شرق أفريقيا، وتضم سبع دول هي: جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، السودان، أوغندا، وإريتريا، التي انضمت بعد استقلالها عام 1993.

في عام 2003، أقر رؤساء الدول الأعضاء استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية في المنطقة. تسعى "الإيجاد" باعتبارها منظمة اقتصادية إقليمية إلى تحقيق الأهداف التالية:

تعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي، وحماية البيئة، وتعزيز السلم والأمن، والشؤون الإنسانية.

العمل على تحقيق تكامل اقتصادي وتنمية مستدامة.

1. تعزيز التنمية المشتركة: تهدف "الإيجاد" إلى تطوير سياسات اقتصادية واجتماعية وتقنية متكاملة بين الدول الأعضاء.

2. تحقيق الأمن الغذائي: تهدف المنظمة إلى توفير الغذاء عبر التعاون الجماعي لمكافحة الكوارث الطبيعية والجفاف.

3. حماية البيئة: تُعزز البرامج والمشاريع التي تسعى إلى التنمية المستدامة للموارد الطبيعية وحماية البيئة.

4. تطوير البنية التحتية: تُعنى الإيجاد بتطوير البنية التحتية في مجالات النقل، والاتصالات، والطاقة لتعزيز التكامل الاقتصادي.

5. تعزيز السلم والاستقرار: تعمل المنظمة على تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الكوارث الطبيعية والكوارث الناتجة عن البشر.

تشمل منظمة الإيجاد ثماني دول أفريقية: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا.

بهذه الأهداف والخطط، تواصل منظمة "الإيجاد" سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلم والاستقرار في شرق أفريقيا، مما يسهم في تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمواطني الدول الأعضاء.

تعد منظمة الإيجاد من الركائز الأساسية للتعاون الإقليمي في شرق أفريقيا، حيث تسهم جهودها في تعزيز التنمية المستدامة، وتوحيد الجهود لمكافحة الكوارث والتحديات البيئية والاجتماعية. عبر استراتيجياتها وأهدافها الطموحة، تدعم الإيجاد الأمن الغذائي، وتطور البنية التحتية، وتعزز الاستقرار والسلام في المنطقة. كما تمثل هذه المنظمة نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي الذي يسعى لتحقيق الرخاء المشترك والازدهار لشعوب المنطقة.