أهم مهارات العمل تحت الضغط 2022
ما هو ضغط العمل؟
ضغط العمل، أو الإجهاد المهني، يُعرَّف على أنه حالة من الإجهاد الجسدي والنفسي المرتبط بالعمل. ينتج هذا الضغط عن تراكمات وضغوطات لا تتناسب مع مهارات الموظف، مما يحد من قدرته على التعامل مع المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وقد يؤدي ذلك إلى ما يُعرف بـ "الاحتراق الوظيفي".
تعتبر مهارات العمل تحت الضغط عبارة عن قدرة الفرد على التعامل مع الضغوطات التي يواجهها في بيئة العمل أو الحياة بشكل صحي وفعّال. تضمن هذه المهارات تجاوز المواقف الصعبة والعقبات، مما يسهم في تطوير القدرات الفردية ويساعد على النمو الشخصي والمهني.
ما أسباب ضغوط العمل؟
البيئة الخارجية:
تُعتبر البيئة الخارجية من الأسباب الرئيسية لضغوط العمل، حيث تختلف استجابة الأفراد لها بناءً على شخصياتهم وطباعهم. يؤثر هذا التفاعل بين المؤثرات الخارجية والاستجابة الداخلية بشكل كبير على مدى الإحساس بحدة الضغوط، مما يؤثر على سلوك الموظف وأدائه الوظيفي.
شخصية الفرد:
تلعب شخصية الفرد وسماته دوراً مهماً في قدرته على تحمل ضغوط العمل. تتفاوت الصفات مثل الكفاءة، تحمل المسؤولية، مستوى الحافز، والطموح، مما يؤثر بشكل كبير على قدرة الفرد على التعامل مع ضغط العمل. الشخص الطموح قد لا يشعر بحجم الضغط الناتج عن مسؤولياته، بينما قد يعاني الشخص الذي يشعر بعدم الكفاءة من ضغط نفسي أكبر.
اقرأ أيضًا:
الحياة الشخصية:
تشمل الأسباب الرئيسية لضغوط العمل أيضاً العوامل الخارجية والمشكلات المتعلقة بحياة الفرد الخاصة، والتي قد تؤثر سلباً على قدرته على التعامل مع ضغوط العمل.
عوامل داخلية:
من بين العوامل الداخلية التي قد تزيد من ضغط العمل هي ساعات العمل الطويلة وتراكم المهام اليومية. تختلف هذه العوامل من مؤسسة لأخرى وفقًا لسياساتها ونظام العمل المتبع.
عدم تقسيم المهام:
زيادة الضغط على الموظفين تتفاقم في حال عدم تقسيم المهام والمسؤوليات بشكل عادل بينهم، مما يزيد من شعورهم بالضغط النفسي.
ما أهمية اكتساب مهارة تحمل ضغط العمل؟
تعتبر مهارة تحمل ضغط العمل من المهارات الأساسية التي يبحث عنها مسؤولو التوظيف وأرباب العمل. تساهم هذه المهارة في تسهيل العمل ضمن فرق وتعزيز التناغم والانسجام بين الموظفين، مما يسهم في تحسين الأداء العام.
كيف تعزّز مهاراتك في العمل تحت الضغط؟
إذا كنت تعمل في بيئة مليئة بالضغوط، فإليك بعض الطرق لتعزيز مهاراتك في التعامل مع هذه الضغوط:
1. حافظ على هدوئك: قد يكون من الصعب الحفاظ على الهدوء، ولكن ممارسة ذلك ستساعدك. يمكنك:
أخذ نفس عميق عدة مرات.
عدّ للعشرة قبل أي رد فعل.
التفكير في موقف مضحك لتخفيف التوتر.
2. ركز على واجباتك الأساسية: حاول التركيز على مهامك الرئيسية بدلاً من الانشغال بحجم الضغط أو توتر الآخرين.
3. ساعد زملائك: عندما تتمكن من الحفاظ على هدوئك، قدّم الدعم لزملائك الذين يعانون من الضغط، سواء من خلال مساعدتهم في المهام أو تقديم بعض الراحة.
4. ابتعد عن الدراما: تجنب الدخول في المشاجرات والمشكلات. بدلًا من التحدث بسوء عن الضغوط، انظر إلى الأمر كفرصة للنمو والتطور.
باستخدام هذه المهارات، يمكنك إدارة الضغط بشكل أفضل وتحسين بيئة العمل، مما يعزز من نجاحك المهني والشخصي.
الخاتمة
في الختام، تعتبر مهارات العمل تحت الضغط من العناصر الأساسية التي تسهم في نجاح الفرد في بيئة العمل الحديثة. ففهم أسباب ضغوط العمل، والتعرف على كيفية التعامل معها بفعالية، يمكن أن يعزز من الأداء العام ويخفف من مشاعر القلق والتوتر.
إن تعزيز هذه المهارات ليس فقط مفيدًا في تحقيق الأهداف المهنية، بل يسهم أيضًا في تحسين جودة الحياة الشخصية. من خلال الحفاظ على هدوئك، والتركيز على واجباتك الأساسية، وتقديم الدعم للزملاء، يمكنك تجاوز التحديات وتحقيق النجاح في أي بيئة عمل. لذا، استمر في تطوير مهاراتك واحتضان الضغوط كفرص للنمو والتعلم.