محطات تاريخية: مؤسسة الوليد بن طلال للإنسانية
تعريف المؤسسة:
"الوليد للإنسانية" هي مؤسسة غير ربحية سعودية تهدف إلى بناء جسور التفاهم الثقافي، تنمية المجتمع، تمكين المرأة والشباب، وتقديم الإغاثة عند الكوارث. رسالتها تتخطى الحدود الجغرافية والدينية، ملتزمة بالإنسانية في كل مكان.
تاريخ المؤسسة:
- الثمانينات: البداية الأولى
تأسست مؤسسة الوليد للإنسانية قبل أكثر من 40 عامًا، حين بدأ الأمير الوليد بن طلال مسيرته كرجل أعمال ومستثمر. شغفه بالأعمال الخيرية استند إلى إيمانه العميق بأهمية العطاء كواجب إنساني راسخ في تعاليم الإسلام والتقاليد العربية. ركّز الأمير الوليد على إيتاء الزكاة والمساعدة بطرق تتجاوز تقديم المساعدات المادية، ليشمل مفاهيم تنموية وثقافية وتعليمية وصحية.
- التسعينات: توسع العطاء
خلال التسعينات، ومع تنامي نجاح "شركة المملكة القابضة"، توسعت أعمال الوليد بن طلال الخيرية بشكل موازٍ. وفي هذه الفترة، تحول الأمير إلى مستثمر عالمي، مما ساعده على تكريس جزء كبير من ثروته للأعمال الخيرية، مع التركيز على المجتمعات الأكثر احتياجًا للدعم الإنساني.
- عام 2000: تأسيس "مؤسسة المملكة للمبادرات الإستراتيجية"
في عام 2000، أطلق الأمير الوليد "مؤسسة المملكة للمبادرات الإستراتيجية" بهدف تنظيم وإدارة أعماله الخيرية بكفاءة وشفافية، مع التركيز على التأثير الإيجابي في حياة المستفيدين.
- عام 2010: مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية
مع توسع أنشطة المؤسسة، حصلت في عام 2010 على الترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية، وتم تغيير اسمها إلى "مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية"، لتتوسع في مشاريع إنسانية متعددة.
- الحاضر: مؤسسة الوليد للإنسانية
على مدى أربعة عقود من العمل الخيري، تطورت مؤسسة الوليد لتصبح "مؤسسة الوليد للإنسانية". توحّدت جميع فروع المؤسسة تحت رؤية واحدة وهي المساهمة في بناء عالم يسوده التسامح والمساواة والفرص للجميع. تعمل المؤسسة على المستوى العالمي والمحلي والإقليمي، وتتألف من ثلاثة فروع رئيسية: أحدها عالمي، والآخر مختص بالسعودية، والثالث في لبنان.
تسعى المؤسسة لتحقيق أهدافها الإنسانية في أربعة مجالات رئيسية: تعزيز التفاهم بين الثقافات، تطوير المجتمعات، تمكين المرأة والشباب، وتقديم الإغاثة في حالات الكوارث.
الأسئلة الشائعة حول مؤسسة الوليد بن طلال للإنسانية:
1. ما هي أهداف مؤسسة الوليد بن طلال للإنسانية؟
تهدف المؤسسة إلى تعزيز التفاهم الثقافي، تنمية المجتمعات، تمكين المرأة والشباب، وتقديم الإغاثة الفعالة في حالات الكوارث.
2. أين تعمل مؤسسة الوليد للإنسانية؟
تعمل المؤسسة على المستويات المحلية والدولية والإقليمية، حيث تركز محليًا على السعودية، إقليميًا على لبنان، وعالميًا في مختلف أنحاء العالم.
3. ما هي المجالات الأساسية التي تركز عليها المؤسسة؟
تركز المؤسسة على أربعة مجالات رئيسية:
تحفيز التفاهم بين الثقافات
تطوير المجتمعات
تمكين المرأة والشباب
الإغاثة الفعالة في حالات الكوارث
4. هل المؤسسة تقدم دعمًا ماليًا مباشرًا للأفراد؟
تقدم مؤسسة الوليد للإنسانية دعمها من خلال مشاريع تنموية وشراكات مع منظمات المجتمع المدني، ولا تقدم بالضرورة دعمًا ماليًا مباشرًا للأفراد.
5. كيف يمكنني التقدم للحصول على مساعدة من مؤسسة الوليد للإنسانية؟
يمكنك زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسسة ومتابعة تعليمات التقديم للحصول على الدعم أو المشاركة في المشاريع التنموية.
6. كيف يمكنني المشاركة في أنشطة المؤسسة أو التطوع؟
يمكنك متابعة الإعلانات والتحديثات عبر الموقع الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة لمعرفة الفرص التطوعية والمشاركة.
7. ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها المؤسسة؟
خلال أكثر من 40 عامًا، ساهمت المؤسسة في تمويل وتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية والتنموية في مجالات مثل التعليم، الصحة، والإغاثة في حالات الطوارئ.
8. هل المؤسسة تركز على مجتمعات معينة؟
تعمل مؤسسة الوليد للإنسانية على تقديم المساعدات للجميع بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا في جميع أنحاء العالم.
9. كيف تضمن المؤسسة وصول التبرعات إلى مستحقيها؟
تعتمد المؤسسة على معايير شفافة ودقيقة لضمان وصول التبرعات إلى المستفيدين المناسبين عبر شراكات موثوقة مع منظمات المجتمع المدني.
10. هل مؤسسة الوليد للإنسانية جزء من شركة المملكة القابضة؟
مؤسسة الوليد للإنسانية هي مؤسسة خيرية منفصلة، لكنها انطلقت وتوسعت بالتوازي مع أعمال "شركة المملكة القابضة"، المملوكة للأمير الوليد بن طلال.
ختام المقال
في الختام، تواصل مؤسسة الوليد بن طلال للإنسانية رحلتها في تحقيق التغيير الإيجابي على مستوى العالم من خلال مبادراتها المتنوعة التي تهدف إلى بناء مجتمع متسامح، عادل، ومتكافئ. وبفضل التزامها الدائم تجاه الإنسانية، تواصل المؤسسة إحداث تأثير ملموس في حياة ملايين الأفراد حول العالم، مع الحفاظ على رسالتها الأساسية في تقديم العون بلا حدود أو تمييز. يبقى هدف المؤسسة الأسمى هو بناء عالم مليء بالفرص المتساوية، التفاهم، والتعاون من أجل مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.