الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
تعريف :
هي منظمة دولية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان تدخل تحت مظلتها 192 منظمة من 117 دولة.
منذ عام 1922، دأبت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان على الدفاع عن جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
مقر الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان يقع في باريس، ولها مكاتب إقليمية في بريتوريا في جنوب أفريقيا، وفي تونس العاصمة بتونس.
كما أن للفدرالية الدولية عدة مكاتب مشتركة (بالاشتراك مع منظمات عضوة في الفدرالية) في غينيا وساحل العاج ومالي. كما أن لها وفود دائمة في جنيف (الأمم المتحدة) ونيويورك (الأمم المتحدة) وبروكسل (الاتحاد الأوروبي) ولاهاي (المحكمة الجنائية الدولية) .
اختصاص المنظمة :
حماية جميع الحقوقالفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) هي منظمة غير حكومية دولية.
تدافع الفدرالية الدولية عن جميع حقوق الإنسان؛ الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما وردت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
التزام المنظمة :
تعمل الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان مع منظماتها العضوة والشريكة، وأعمالها تكون على أساس ثلاثة أعمدة استراتيجية:
تأمين حرية وقدرات عمل المدافعين عن حقوق الإنسان، وعالمية حقوق الإنسان وفعاليتها.
المبدأ التوجيهي:
المساءلة للجميعنشاط الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان موجه إلى الدول بصفتها الضامن الأساسي لحقوق الإنسان.
لكنها تتوجه بخطابها أيضاً إلى الفاعلين غير التابعين لدول مثل الجماعات المسلحة والشركات متعددة الجنسيات.
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ملتزمة بتحميل الأفراد مرتكبي الجرائم الدولية مسؤولياتهم من خلال نظام القضاء الجنائي الدولي.
المبادئ الأخلاقية:
الاستقلالية والموضوعيةالفدرالية الدولية لحقوق الإنسان منظمة غير هادفة للربح، لا تنحاز لأي طرف أو طائفة أو سياسة.
السكرتارية الخاصة بالفدرالية الدولية مقرها فرنسا، حيث تعتبر الفدرالية الدولية منظمة غير حكومية معتمدة. استقلالية الفدرالية الدولية وخبرتها الواسعة وموضوعيتها هي من السمات الضامنة لمصداقيتها.
وتحافظ على هذه المصداقية من خلال تحري الشفافية الكاملة في كل أنشطتها.
التفاعل:
التواجد المحلي – العمل الدولي كحركة فدرالية تعمل الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان على أساس من التفاعل مع منظماتها العضوة.
يضمن ذلك دمج الفدرالية الدولية للخبرة والمعرفة الميدانية بالخبرة في القانون الدولي وآليات الحماية والهيئات بين الحكومية.
هذا المزيج الفريد يترجم على صورة أعمال مشتركة بين الفدرالية الدولية ومنظماتها العضوة على المستويات القُطرية والإقليمية والدولية، من أجل تحقيق الانتصاف من انتهاكات حقوق الإنسان ودعم عمليات التحول الديمقراطي.
هذا المزيج من الخبرات يمنح الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان درجة عالية من القدرة على تمثيل مختلف الأطراف ومن المشروعية.
نظام الإدارة ؛
العالمية والشفافية إن هيكل وطبيعة أعمال ونشاط الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان يضع منظماتها العضوة في القلب من عملية صناعة القرار، ويعكس مبادئها الخاصة بالإدارة.
خبرة مثبتة ؛
تستخدم الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان جملة من الأساليب مثبتة النجاح:
الرد والاستجابة العاجلة، سواء علناً أو بشكل غير علني، وبعثات التحقيق، وبعثات المراقبة للمحاكمات، والدفاع عن المتهمين أمام المحاكم، والحوار السياسي والمناصرة والتحركات القانونية وحملات التوعية.
تعتمد المنظمة على شبكة من وفود البعثات الدولية من المتطوعين وتيسر التبادل بين المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم من أجل تعزيز خبراتهم.
وتعكف الفدرالية الدولية دائماً على تقييم أنشطتها من أجل زيادة كفاءتها، وتقوم بشكل دوري بتعديل أهدافها قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل حسب الاقتضاء.
قامت عدة منظمات وطنية منها الرابطة الفرنسية والرابطة الألمانية لحقوق الإنسان بتأسيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان, وشعارها "حقوق الإنسان من أجل السلام".
نبذة تاريخية:
1927
نشرت الفيدرالية مناشدة للمجتمع الدولي لتبني "إعلان عالمي لحقوق الإنسان", ولإنشاء محكمة جنائية دولية دائمة.
وكانت الفيدرالية الدولية هي أول منظمة حقوقية عامة التخصص تدافع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
1940-1950
اشتركت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في الكفاح ضد النازية. قامت الميليشيات الفرنسية باغتيال رئيس الفيدرالية الدولية (فيكتور باش). اشترك اثنان من ألمع رموز الفيدرالية الدولية, (رينيه كاسان) و(جوزيف بول بونكور) في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
صاغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: (تشارلز ماليك) ,(جوزيف بول بونكور), (رينيه كاسان), و(إليانور روزفلت)
1950-1970
تفرقت الفيدرالية الدولية مع اندلاع الحرب العالمية الثانية واختفت من مسرح الأحداث, ولكن بعد الحرب أعادت تكوين نفسها وطورت أنشطتها لحماية حقوق الإنسان. وبدأت أولى مهام تقصي الحقائق والمراقبة القضائية.
2001
صار (سيديكي كابا), محامي سنغالي, أول رئيس للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان من دولة جنوبية, خلفاً لسابقيه (باتريك بودون), (دانييل جاكوبي), و(ميشيل بلوم), وكلهم محامين من الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان.
برزت الأهمية القصوى لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان, سواء كانوا دولاً أو شركات أو أفراداً, وصار هذا الهدف مركزاً لنشاط الحركة.
2002
شكلّ بدء العمل بمعاهدة المحكمة الجنائية الدولية نجاح أحد أول الأهداف للفيدرالية الدولية, ومهد الطريق لأنشطة متعددة في مساندة ضحايا الانتهاكات.
(نص الصورة: المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة الدكتاتورية والتعذيب, أفضل قوة ضاربة هي القانون)
2003
حصلت المحامية الإيرانية (شيرين عبادي) على جائزة نوبل للسلام, وهي ذات روابط قوية بالفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان تمتد عبر سنوات طويلة.
يعتبر تكريمها احتفالاً بالتكريس المستمر للمدافعين عن حقوق الإنسان ودفاعهم عن ضحايا الانتهاكات في أخطر المواقف.
مؤتمر صحفي ل(شيرين عبادي) عقب إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام
2004
قدمت شكوى في ألمانيا حول التعذيب وسوء المعاملة في معتقلي (جوانتانامو) و(أبو غريب), بالاشتراك مع مركز الحقوق الدستورية, وهو منظمة شريكة للفيدرالية في الولايات المتحدة, ووجهت الشكوى ضد وزير الدفاع الأمريكي السابق (دونالد رامسفيلد).
لأول مرة استهدفت أنشطة الفيدرالية شخصية حكومية أمريكية على هذا القدر من الأهمية, وفي سياق الحرب ضد الإرهاب. عقد المؤتمر العالمي للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في الإكوادور.
2007
تم انتخاب سهير بلحسن, الصحفية التونسية والمدافعة عن حقوق الإنسان, كأول رئيسة للفيدرالية الدولية. أكد المؤتمر العالمي في لشبونة على أولوية حماية المهاجرين.
2008
أثمرت جهود الفيدرالية الدولية في عدة مجالات, مثل عقوبة الإعدام وحقوق المرأة والعدالة الدولية. نتيجة إيجابية أخرى هي تبني الأمم المتحدة للبروتوكول الاختياري للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. بعد التصديق عليه سيصبح في متناول ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التقدم بشكواهم كأفراد إلى المنظمات الدولية.
2010
لأول مرة تعقد الفيدرالية الدولية مؤتمرها العالمي في منطقة القوقاز, وتحديداً في أرمينيا. يضم مجلس الإدارة 22 فرداً و19 جنسية من كل القارات, وأكثر من 40% من الأعضاء من النساء. توجد الآن 164 منظمة شريكة.
ديبي ستوتهارد, منسقة منظمة ألتسين بورما, وزوران بوسيك, رئيس اللجنة المدنية لحقوق الإنسان في كرواتيا, المؤتمر العالمي للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
2011-2015
على امتداد فترة الربيع العربي، بذلت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان قصارى جهدها للدفاع عن حقوق الأفراد في دول المنطقة. في ليبيا على سبيل المثال، كانت مسؤولة عن ضمان أن تكون حقوق الإنسان ركناً ركيناً في إصلاحات النظام الانتقالي.
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان