الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو منظمة عالمية تضم 192 جمعية وطنية، تعكس حوكمتها هذه الشبكة العالمية لضمان توجيه استراتيجيتها من قبل الأعضاء ولخدمتهم.
يُعتبر الاتحاد أكبر شبكة إنسانية عالمية، حيث يدعم الأمانة العامة جهود الجمعيات المحلية في أكثر من 192 دولة، ويعمل نحو 15 مليون متطوع من أجل الخير الإنساني.
يعمل الاتحاد قبل وأثناء وبعد الكوارث وحالات الطوارئ الصحية لتلبية الاحتياجات وتحسين حياة الأفراد المعرضين للخطر. كما أنه يمثل منظمة ذات عضوية دولية توحد 192 جمعية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وتدعمها من خلال أمانة عامة عالمية.
يعمل الاتحاد في جميع المجتمعات تقريبًا، حيث يصل إلى 160 مليون شخص سنويًا من خلال خدمات طويلة الأمد وبرامج تنمية واستجابة للكوارث. كما يسعى لتحسين المعايير الإنسانية العالمية ويحث القادة على العمل لمصلحة الأكثر ضعفًا.
تستند قوة الاتحاد إلى شبكة المتطوعين وخبرته المجتمعية وحياده واستقلاله. وهو ملتزم بإنقاذ الأرواح وتغيير الأفكار.
استراتيجية 2030:
يستند الاتحاد إلى استراتيجية 2030، وهي خطة عمل جماعية لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية الكبرى في هذا العقد. يقوم بتمكين المجتمعات لتكون آمنة وصحية، وتقليل نقاط الضعف وتعزيز صمود الأفراد أمام الأزمات.
يتألف الاتحاد من 192 جمعية وطنية متواجدة في معظم الدول، رغم اختلاف أدوارها، إلا أنها تتحد حول المبادئ الأساسية وتعمل من أجل الإنسانية. تُعد الجمعيات الوطنية العمود الفقري للحركة الدولية، وتقدم مجموعة متنوعة من الخدمات من خلال شبكة فريدة من المتطوعين.
تختلف أدوار الجمعيات الوطنية حسب الاحتياجات المحلية والعلاقات مع السلطات العامة. وغالبًا ما يكون المتطوعون في مقدمة الاستجابة عند وقوع الكوارث، ويستمرون في العمل داخل المجتمعات لفترات طويلة.
مهام الاتحاد:
يقدم الاتحاد الدعم للمجتمعات المحتاجة حول العالم منذ أكثر من 100 عام. تتمثل مهمته في إلهام وتعزيز الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الجمعيات الوطنية، بهدف منع المعاناة الإنسانية والمساهمة في تعزيز كرامة الإنسان والسلام.
من خلال التنسيق والدعم الفعّال، يسعى الاتحاد لتحقيق مهمته كجهة إنسانية موثوقة ونشطة على مستوى العالم.
تأسيس الاتحاد:
تأسس الاتحاد الدولي في عام 1919 في باريس بعد الحرب العالمية الأولى، وكان يعرف في البداية برابطة جمعيات الصليب الأحمر. دعا هنري دافيسون، رئيس لجنة الحرب التابعة للصليب الأحمر الأمريكي، الأعضاء المؤسسين إلى مؤتمر طبي دولي. كان الهدف الأول للعصبة هو تحسين صحة الناس في الدول المتضررة من الحرب.
أطلقت العصبة حملات لمواجهة الأوبئة والكوارث، وتغير اسمها في 1983 إلى رابطة جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ثم أصبحت تُعرف باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في 1991.
أجهزة الحكم:
تتخذ أجهزة الحكم القرارات المتعلقة بتوجيهات الاتحاد وسياساته، وتضم الجمعية العامة التي تعقد كل سنتين، ومجلس إدارة يجتمع مرتين سنويًا. كما يضم الاتحاد خمس لجان دستورية تقدم المشورة في مجالات متعددة.
اقرأ أيضًا:
المبادئ الأساسية:
تسعى الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز كرامة الإنسان. تشمل مبادئها الإنسانية، الحياد، عدم التحيز، الاستقلال، والخدمة التطوعية، مما يعكس التزامها بمساعدة المحتاجين دون تمييز.
الأسئلة الشائعة
1. ما هو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر؟
الاتحاد هو منظمة عالمية تضم 192 جمعية وطنية تعمل على تقديم الدعم الإنساني وتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة من الكوارث.
2. ما هي مهام الاتحاد؟
تتمثل مهام الاتحاد في تعزيز الأنشطة الإنسانية، منع المعاناة، وتعزيز كرامة الإنسان والسلام في العالم.
3. كيف يعمل الاتحاد في حالات الطوارئ؟
يعمل الاتحاد قبل وأثناء وبعد الكوارث لتلبية احتياجات الأفراد وتحسين حياتهم، مستعينًا بشبكة من المتطوعين والموظفين.
4. ما هي استراتيجية 2030؟
استراتيجية 2030 هي خطة عمل جماعية تهدف إلى مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية الكبرى خلال العقد الحالي.
5. كيف يتم تنظيم الاتحاد؟
يتكون الاتحاد من الجمعية العامة التي تعقد كل سنتين، ومجلس إدارة يجتمع مرتين سنويًا، بالإضافة إلى خمس لجان دستورية.
6. ما هي المبادئ الأساسية للاتحاد؟
تشمل المبادئ الإنسانية، الحياد، عدم التحيز، الاستقلال، والخدمة التطوعية، التي تعكس التزام الاتحاد بمساعدة الجميع دون تمييز.
7. كيف يمكن المشاركة كمتطوع؟
يمكن للأفراد الانضمام إلى الجمعيات الوطنية في بلدانهم والمشاركة في أنشطتها التطوعية.
8. كيف يؤثر الاتحاد في المجتمعات المحلية؟
يصل الاتحاد إلى ملايين الأشخاص سنويًا من خلال خدمات طويلة الأمد وبرامج تنمية تستجيب لاحتياجات المجتمعات.
9. ما هو دور الجمعيات الوطنية؟
تعمل الجمعيات الوطنية كجهات مساعدة تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات الإنسانية حسب احتياجات المجتمع المحلي.
10. كيف يمكن دعم جهود الاتحاد؟
يمكن دعم الاتحاد من خلال التبرعات، التطوع، أو من خلال رفع الوعي حول أنشطته وأهدافه الإنسانية.
يمثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر رمزًا للتضامن الإنساني والتفاني في خدمة المجتمعات المحتاجة. من خلال شبكة من 192 جمعية وطنية و15 مليون متطوع، يسعى الاتحاد إلى تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز كرامة الفرد، سواء في أوقات السلم أو النزاع.
بالتزامه بمبادئ الحياد والاستقلال، يضمن الاتحاد تقديم الدعم لجميع الفئات دون تمييز، مما يعزز الثقة في قدرته على التدخل الفعّال في الأزمات. استراتيجية 2030 توضح رؤيته للمستقبل في مواجهة التحديات الإنسانية والتنموية، مما يمكّن المجتمعات من بناء القدرة على الصمود في وجه الأزمات.
في عالم يواجه العديد من التحديات، يظل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر منارة للأمل، داعمًا للقيم الإنسانية، ومشجعًا على العمل من أجل عالم أفضل للجميع.